قرية كسر محراب

العراق
۲۰۱٤

تقع قرية قصر محراب في مركز قضاء تلعفر في محافظة نينوى، على بُعد حوالي 3 كيلومترات من مطار تلعفر العسكري. وبعد بسط مسلحي داعش قبضتهم على تلعفر ومعظم محافظة نينوى في منتصف عام 2014، كان التركمان الشيعة في القرية يفرون من منازلهم. وبدأ التنظيم يستخدم القرية في احتجاز المئات من العائلات الإيزيدية وارتكاب أفظع الجرائم بهم، ولعل تنظيم داعش، وفقًا لبعض المصادر، قد احتجز عائلات من قبيلة الشعيطات السورية المعارضة للتنظيم في سوريا.

وعندما خسر تنظيم داعش مدينة تلعفر في عام 2017، قتل 17 شخصًا إيزيديًّا في يوم واحد، ودفنهم في مقبرة جماعية في قرية قصر محراب. وقد حفر أهالي الضحايا من سكان قرية كوجو من الإيزيديين، الذين أعدمهم التنظيم الإجرامي أثناء سيطرته على محافظة نينوى، المقبرة الجماعية في وقت لاحق. وما كانت النساء والأطفال الإيزيديون يستطيعون الاتصال بأحد إلا بمسلحي داعش، الذين عاملوا النساء معاملة غير إنسانية، واستغلوهن جنسيًّا، وأيضًا جنَّدوا الأطفال ليكونوا "أسود الخلافة"، وأجبروهم على الالتحاق بمعسكرات تدريب عسكرية داخل المدارس في مدينة تلعفر. وقد أصبحت قرية قصر محراب شاهدًا على وحشية وهمجية مسلحي داعش، الذين تسبَّبوا في إزهاق أرواح الكثير، والمعاناة المستمرة للمدنيين العزل.

رووداو تفتح ملف مقبرة جماعية في تلعفر، روداو, ۱۳ تشرين الثاني ۲۰۲۰
رووداو تفتح ملف مقبرة جماعية في تلعفر، روداو, ۱۳ تشرين الثاني ۲۰۲۰