عيتا الفخار
يقع معتقل عيتا الفخار على بُعد أقل من كيلومتر من قرية عيتا الفخار، التي تبعد ثلاثة كيلومترات من الحدود السورية في سهل البقاع في لبنان. ووفقًا لتقارير محلية، كان المرفق الرئيسي للسجن يقع تحت الأرض، ويمكن الوصول إليه من الهياكل الأساسية فوقه. ولا يزال هناك العديد من هذه الهياكل على السطح اليوم، التي تشير إلى حجمها من قبلُ. ويمكن العثور على الهيكل الأول بجوار الطريق المؤدية إلى قرية عيتا الفخار، وأَبعدُها يبلغ 300 متر تقريبًا. ويبدو أن معظم المباني عبارة عن بنايات صغيرة معزولة، ما عدا المبنيين الأكبرين، والمقسمين إلى عدة غرف توحي بوجود زنازين فيها، بل حمَّام كذلك. وتعرَّض الخونة - كما يطلقون عليهم - للتعذيب حتى يعترفوا بالخيانة وعدم الغدر.
يقع معتقل عيتا الفخار على بعد أقل من كيلومتر من قرية عيتا الفخار والتي تبعد ثلاثة كيلومترات من الحدود السورية في سهل البقاع في لبنان. وفقًا لتقارير محلية، كان المرفق الرئيسي للسجن يقع تحت الأرض ويمكن الوصول إليه من الهياكل الأساسية فوقه. لا يزال هناك العديد من هذه الهياكل على السطح اليوم والتي تشير إلى حجمها من قبل. يمكن العثور على الهيكل الأول بجوار الطريق المؤدي إلى قرية عيتا الفخار، وأكثرها بعدًا يبعد 300 متر تقريبًا. يبدو أن معظم المباني عبارة عن بنايات صغيرة معزولة، باستثناء المبنيتين الأكبر والمقسمين إلى عدة غرف توحي بوجود زنازين وحتى حمام بها.
كان مركز الاعتقال الذي أُنشِئَ عام 1974 ينتمي إلى المجلس الثوري لحركة فتح، وهي مجموعة فلسطينية منشقة عن حركة فتح التي يتزعمها ياسر عرفات. وقد عُرفت الجماعة باسم 'منظمة أبو نضال'، وهو اسم مؤسسها صبري البنا (أبو نضال)، وكان الهدف الرئيسي لمنظمة أبو نضال تلك محاربة إسرائيل وتطهير فتح، وقد دفعهم هذا إلى استهداف الجيش الإسرائيلي وأي ميليشيا لبنانية تدعمه، كذلك اختطفت وقتلت تلك المنظمة مواطنين بريطانيين وأمريكيين، من بينهم الصحفي البريطاني أليك كوليت الذي اختُطف في بيروت واقتِيدَ إلى معتقل عيتا الفخار. وخلال فترة 1987-1988، ارتكبت منظمة أبو نضال أيضًا عمليات إعدام جماعية لأعضائها وعائلاتهم المشتبه في صلاتهم بمنظمة التحرير الفلسطينية. وكانت صحيفة المنظمة الرسمية 'فلسطين الثورة' تنشر بانتظام قصصًا عن إعدام الخونة داخل الحركة.
وقد شكَّلت منظمة أبو نضال لجنة العدالة الثورية، وذلك للتحقيق مع الخونة المحتملين، وقد تعرَّض الخونة - كما يطلقون عليهم - للتعذيب حتى اعترفوا بالخيانة والغدر. وعُرفت المنظمة بأنها مجموعة شديدة العنف والتصلب، مارست التعذيب كثيرًا، مثل: الجَلْد، وحرق الجِلْد والأعضاء التناسلية، ودفن بعض المعتقلين أحياءً. وفي عام 1995، أرسلت السلطات البريطانية فريقًا من الخبراء إلى هذا الموقع للبحث عن رفات الصحفي الإنجليزي أليك كوليت الذي اختفى عام 1985. وكشف التحقيق الذي أُجرِيَ بعد ضغوط من السلطات البريطانية أن كوليت قد اختطفته منظمة أبو نضال، وأنه تُوفِّي إبَّان اعتقاله في معتقل عيتا الفخار عام 1986. وبين عامي 1995 و2000 أتت ثلاث بعثات لإجراء حفريات للأماكن التي يُعتقَد أنه دُفِنَ فيها، ولكنها لم تعثر على رفاته، لكنهم اكتشفوا أثناء بحثهم جمجمة بشرية قريبة من موقع مركز الاحتجاز، ثم أعادوا دفنها. ثم استُردت بقايا أليك كوليت أخيرًا في نوفمبر 2009، بجانب جثة ثانية أعيد دفنها دون تحديد هويتها، إضافة إلى الاشتباه في دفن جثث عدة في المنطقة.