معتقل بوريفاج - بيروت

لبنان
۱۹۸۷ ۲۰۰٥

احتُجز المعتقلون سرًّا، ولم يُسمح لهم بمحاكمات أو زيارات عائلية. 

بوريفاج هو اسم فندق كان مقرًّا للمخابرات السورية في بيروت من عام 1987 حتى 2005، ويقع في حي الرملة البيضاء، وهو حي سكني قريب من شاطئ بيروت. وفي أثناء الحرب، عندما كانت المدينة مقسمة بين بيروت الشرقية والغربية، كان ذلك المعتقل في الجهة الغربية. ثم احتل الجيش السوري أيضًا بناية ثانية في المنطقة، مكونة من أحد عشر طابقًا، تبعد عن الفندق بمقدار مبنيين، وكان هذان المبنيان مركزَي استجواب واعتقال لجميع الأفراد الذين اعتقلهم الجيش السوري، أو سلَّمتهم له ميليشيات أخرى داخل بيروت. 

وظل المعتقلون في اختفاء قسري، دون السماح لهم بالمحاكمة أو الزيارات العائلية. وأُرسل مَن لم يُطلق سراحهم من بينهم لاحقًا إلى مقر المخابرات السورية الرئيسي في عنجر بسهل البقاع في طريقهم إلى السجون السورية، حيث نُقلوا إلى خارج نطاق القضاء في الظروف نفسها. 

وتشهد روايات المعتقلين السابقين على التعذيب الذي جرى في المبنيين، مثل: الوضع على كرسي، والضرب على الركبتين بقطعة خشب قياس 4 × 5 بوصات مأخوذة من إطار خشبي لباب، والتهديد بالاعتداء الجنسي على الزوجات والبنات، والضرب المتكرر، والصدمات الكهربائية. وكان المبنى رمزًا للقوة السورية مثيرًا للخوف في لبنان. وفي 16 مارس 2005، انسحب الجيش السوري من بيروت تاركًا منشآته وراءه، وقد احتفل اللبنانيون بهذا اليوم، لكن لم تجر تحقيقات عن هذا الموقع. وقد أُعيدَ افتتاح الفندق للجمهور في عام 2006، ولكن تُرِكَ المبنى الثاني مهجورًا، سوى متجر افتُتح في الطابق الأرضي. وبسبب موقعه السكني في بيروت، والسرية التي تكتنف الممارسات التي جرت في هذا المعتقل، لا يزال الجيران مترددين في تبادل المعلومات عمَّا شاهدوه هناك.

: جنديّ لبنانيّ يتجوّل في زنازين فندق "بوريفاج" الّذي أصبحَ معتقلًا بعدَ أن كانَ مقرَ مخبرات الجيش السّوري الّذي أكمل انسحابه من بيروت , الصّورة بعدسة رمزي حيدر/ وكالة فرانس برس، عبرَ موقع صور جيتي , آذار ۲۰۰٥.
: جنديّ لبنانيّ يتجوّل في زنازين فندق "بوريفاج" الّذي أصبحَ معتقلًا بعدَ أن كانَ مقرَ مخبرات الجيش السّوري الّذي أكمل انسحابه من بيروت , الصّورة بعدسة رمزي حيدر/ وكالة فرانس برس، عبرَ موقع صور جيتي , آذار ۲۰۰٥.