حاجز باب الفلج
تبرز نقطة تفتيش باب الفلج مع عشرات النقاط الأمنية والعسكرية الرئيسية في طريق مأرب، وهي تبعد عن صنعاء ما يقارب 170 كيلومترًا، إذ أصبح المرور بها حتميًّا لعدد من سكان المحافظات الشمالية للوصول إلى مطار سيئون في حضرموت، أو العودة منه، وقد ثبت هذا الوضع بعد أن أغلق التحالف بقيادة السعودية والإمارات مطار صنعاء الدولي، حيث استقبلت محافظة مأرب، التي تخضع لحكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي، خلال سنوات الحرب الأربع في اليمن، الكثير من النازحين الهاربين من ويلات الحرب في محافظات أخرى، ووفرت لهم بعض الخدمات التي تفتقر إليها مناطق أخرى في اليمن، لكنها في الوقت ذاته أوقفت على أبوابها حراسًا يتفحصون هُويات القادمين. ويتعرض المسافرون في مأرب لعدة انتهاكات قد تصل إلى حد التعذيب النفسي والجسدي، والتهديد بالقتل، والاستجواب والاحتجاز التعسفي، بناءً على اللقب العائلي. وبعض الناس يُتهمون بالانتماء والتواطؤ مع جماعة أنصار الله (الحوثية)، فأغلب المحتجزون ينتمون للأسر الهاشمية التي ينتسب لها الحوثي. والجدير بالذكر أن منظمة مواطنة لحقوق الإنسان استطاعت توثيق 38 واقعة اعتقال تعسفي، و22 واقعة اختفاء قسري في محافظة مأرب منذ 2015 إلى نهاية مارس 2019، وكثير من هذه الوقائع حدث بسبب اللقب العائلي فقط.