سجن لمبيز

الجزائر

يشتهر سجن لمبيز بظروفه القاسية للغاية. 

تازولت هي إحدى أقدم المدن الجزائرية، التي لا تزال تفتخر بآثارها الرومانية المهمة، وخاصةً المحكمة الرومانية والكنيسة، وفي المدينة كذلك متحف للآثار، وسجن من عصور الاحتلال، كان يُعرف باسم لمبيز في العصر الروماني، وهو على بُعد 10 كم فقط من مدينة باتنة، على الطريق الوطني رقم 31. وقد أُنشئ هذا السجن، في الأساس، ليكون سجنًا عسكريًّا بموجب مرسوم في 1850 صادر في مدينة باتنة، وكان يُسمَّى لمبيز حينذاك، إشارةً إلى الاسم الروماني القديم للمدينة. 

وفي وقت لاحق، استُعمل السجن لإيواء المُدانين بناءً على القانون العام، وتتولى حراسته كتيبة من منطقة الزواف. وهناك، بالقرب من السجن، قرية صغيرة يسكنها موظفو السجن، كانت قد أُنشِئت لأنشطة الحرفيين والتجار حول السجن، ثم أُنشِئت، عام 1862، مستعمرة زراعية لمئات المستوطنين. واستُكملت بعد ذلك المؤسسة ببعض المباني العامة، مثل الكنيسة والمستشفى ومكتب البريد.

ويُعد هذا السجن مؤسسةً فعلية لإعادة تأهيل السجناء، وهو كذلك الأكبر في البلاد، ويشتهر بظروفه الشديدة القسوة للغاية. استخدمته القوات الفرنسية بكثافة إبان الغزو الفرنسي للجزائر، وكذلك أثناء حرب التحرير الجزائرية، ولا يزال هذا السجن التاريخي في الخدمة حتى الآن.

 

سجن لامبيز
سجن لامبيز ، الشروق ،۱٤ حزيران ۲۰۱۷